البابا تواضروس يرأس قداس ذكرى رحيل رئيس دير أبو مقار
ترأس قداسة البابا (تواضروس الثاني)، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، صباح يوم الاثنين، قداس الذكرى السنوية الأولى لرحيل أسقف ورئيس دير الأنبا مقار بوادى النطرون، الأنبا (أبيفانيوس).
وقال البابا في كلمته: “إن الأنبا أبيفانيوس شهد له الجميع في مصر وخارجها، حيث كان يحمل الرأي المعتدل، وسار محبوبًا ومعروفًا في كل مكان بمصر وخارجها”، متابعا: “كان يحيا حياة التوبة الدائمة.. وكان يبحث دائمًا عن نقاوة القلب، فالمنصب لم يغيره، ولكنه ظل على طبيعته.. فكان يبحث عن توبة حقيقية داخل قلبه، فعاش بسيرة عطرة طوال سنوات عمره، ولم يشعر بذلك إلا أصحاب القلوب القاسية”.
وأضاف: “عاش أمينًا في حياته، فهو تخرج في كلية الطب، وعمل طبيبًا حكيمًا، ثم راهبًا تقيًا، وفي النهاية، أسقفًا شهيدًا، فهو في كل مراحل حياته، كان أمينًا لحياته الداخلية في قلبه أمام الله”، لافتًا إلى أن الأسقف الراحل تبحر في العلوم اللاهوتية، وأصبح له أصدقاء في كل مكان، وأنه عبر كل هذه الحياة وفي كل تفاصيلها كان يتمتع بالأمانة في كل شيء.
الجدير بالذكر أن الأنبا أبيفانيوس ولد في 27 يونيو 1954، ورحل عن عالمنا عن عمر ناهز 64 عامًا، ونال درجة الأسقفية عام 2013، وشغل منصب أسقف ورئيس لدير الأنبا مقار في وادي النطرون بمصر حتى وُجِدَ مقتولا صباح يوم 29 يوليو 2018.
وتبين من التحقيقات، أن القاتلين هما الراهبين (أشعياء المقاري)، و(فلتاؤوس المقاري)، وقضت محكمة جنايات دمنهور في 24 أبريل 2019 بالحكم عليهما بالإعدام شنقًا، بعد إحالة هيئة المحكمة أوراقهما إلى مفتي الجمهورية، في فبراير الماضي.