نفى مصدر كنسي، ما تداولته بعض المواقع الإلكترونية والصفحات القبطية على مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن استيلاء الدولة على أراضي ما يعرف بـ”دير الأنبا مكاريوس السكندري بوادي الريان” في الفيوم، مشيرًا إلى أن التجمع الرهباني الواقع في المنطقة والذي يشرف عليه الأنبا إبرآم مطران الفيوم وتوابعها للأقباط الأرثوذكس غير معترف به كنسيًا كـ”دير” من قبل المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ولم يتم المساس به.
وقال إيهاب رمزي، محامي التجمع الرهباني القبطي وعضو مجلس النواب، لـ “الوطن”، إنه لم يتم المساس بمنطقة تجمع الرهبان ومساكنهم الواقعة داخل أسوار على مساحة 3500 متر، وأن ما حدث هو قيام أجهزة الدولة بناءًا على إنذارات من قبل وزارة البيئة بفسخ التعاقد مع الكنيسة حول مساحة ألف فدان كانت مخصصة كمزرعة للدير وهي التي تضم عيون المياه، نظرا لإخلال الرهبان في سداد مستحقات الانتفاع بتلك الأرض والموقع منذ عدة سنوات، بواقع 4 الآف جنيه لكل فدان بما يعادل 4 ملايين سنويا لتلك القطعة، فضلا عن 511 ألف جنيه سنويا كحق انتفاع لمساحة الـ3500 فدان الموجود بها مساكن وكنائس الدير.
وأضاف رمزي، أن الرهبان لم يدفعوا منذ توقيع الاتفاق عام 2017 سوى على 511 ألف جنيه، وتم مطالبة وزارة البيئة بدفع حق انتفاع 50 فدان فقط من ضمن الـ1000 فدان المتعاقدين عليها، نظرا لأنها المساحة المستغلة فقط وهي المحيطة بعيون المياه فقط، وهو الأمر الذي رفضته وزارة البيئة مطالبة بسداد مستحقاتها كاملة عن كامل المساحة المتعاقدين عليها، وبعد نحو 5 سنوات من الاتفاق الذي لم يسدد الرهبان ثمنه قامت أجهزة الدولة بتنفيذ قرارات الإزالة على الأرض المشار إليها واسترداد الأرض.
وكانت الدولة منحت التجمع الرهباني 3500 فدان في المنطقة مقابل حق انتفاع يبلغ 511 ألف جنيه سنويا، ليكون إيجار الفدان شهريا 12 جنيه فقط، كما لم ينص العقد على مدة زمنية محددة لحق الانتفاع، بل تركت المدة مفتوحة بالنص على تجديد العقد سنويا تلقائيا، وذلك في إطار التسهيلات المقدمة للكنيسة، من أجل انهاء أزمة استيلاء قاطني التجمع الرهباني على ما يزيد عن 13 ألف فدان من أرض محمية وادي الريان.
الوطن