أكدت وزارة الصحة والسكان أن مصر تجاوزت قمة المنحنى الوبائى للموجة الثالثة من فيروس كورونا، وذلك نتيجة وعى المواطنين وتلقى لقاحات كورونا التي وفرتها الدولة بما ساهم في خفض أعداد المصابين بالفيروس، مشيرة إلى أن الوزارة تتابع وترصد الوضع الوبائى على مدار الساعة.
وقالت الوزارة إنه سيتم السماح للقادمين بالدخول للبلاد بدون إجراء المسحة بشرط الحصول على الجرعتين من التطعيم ومرور 14 يومًا على الحصول على الجرعة الثانية، موضحة أن القادمين من دول بها سلالات متحورة من فيروس كورونا سيخضعون لإجراءات أكثر دقة.
ونفت الوزارة ما يتردد عبر مواقع التواصل الاجتماعى بشأن الحصول على جرعة ثالثة من لقاح سينوفارم كجرعة تنشيطية، مضيفة: مجرد تكهنات ولكن وزارة الصحة ملتزمة بما تقره منظمة الصحة العالمية أو المنظمات الطبية العالمية فيما يخص جرعات اللقاحات سواء جرعتين أو جرعة واحدة. وأشارت وزارة الصحة إلى أن البدء في تصنيع لقاح سينوفاك الصينى هو أحد نجاحات الدولة المصرية في إدارة أزمة كورونا وذلك بتوطين تكنولوجيا اللقاحات في مصانع فاكسيرا، وتم البدء في مراحل الإنتاج، ومع نهاية الشهر الحالى سيتم الحصول على أولى كميات الإنتاج استعدادًا لإنتاج 40 مليون جرعة من اللقاح الصينى.
وأعلنت وزارة الصحة خروج 781 متعافيًا من فيروس كورونا من المستشفيات، وذلك بعد تمام شفائهم، ليرتفع إجمالى المتعافين من الفيروس إلى 208192 حتى الآن.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمى للوزارة، أنه تم تسجيل 423 حالة جديدة، ووفاة 35.
وذكر «مجاهد» أن إجمالى العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى الآن، هو 279184 من ضمنهم 208192 حالة تم شفاؤها، و16002 حالة وفاة.
وأعلن الدكتور طاهر أيوب، وكيل وزارة الصحة بالأقصر، عدم تسجيل أي حالة إصابة بفيروس كورونا، لأول مرة بالمحافظة، وكذلك عدم تسجيل أي حالة وفاة بالفيروس، مشيدا بجهود الأطقم الطبية المستمرة للحد من انتشار الفيروس.
وفى المنيا، خلا العديد من مستشفيات العزل في المحافظة من مصابى وباء كورونا، في أعقاب انخفاض معدلات الإصابة، مما دفع المسؤولين بمديرية الصحة بالمحافظة، إلى خفض عدد الأسرّة داخل المستشفيات إلى أقل من 50% من طاقتها السابقة.
وأكد الدكتور محمد نادى، وكيل وزارة الصحة بالمحافظة، استمرار أعمال التعقيم والتطهير، واتخاذ الإجراءات الاحترازية والوقاية، داخل المستشفيات، والوحدات الصحية، والمنشآت الصحية.
من جانبه شدد المحافظ اللواء أسامة القاضى، على تواصل خطة التعقيم والتطهير بالمنشآت الحكومية، وتكثيف حملات الرقابة على المحال والكافيهات تطبيقًا لقرار رئيس الوزراء ووزير التنمية المحلية.
وعالمياً، كشفت منظمة الصحة العالمية أن السلالة «الهندية» المتحورة لفيروس كورونا، المعروفة باسم «دلتا» أكثر انتقالا مرتين مقارنة مع سابقاتها، وفقا لما قالته كبيرة الموظفين العلميين في المنظمة، سوميا سفاميناتان، التي ذكرت أن السلالة موجودة حاليا في أكثر من 85 دولة.
وأشارت الخبيرة إلى أن هذه النسخة من الفيروس تنتقل بشكل أكبر، كما أن معظم اللقاحات التي تستخدم حاليًا في العالم تبدو فعالة لمنع السير الحرج للمرض على الأقل.
من جانبها قالت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية في إفريقيا، ماتشيديسو مويتى، إن إفريقيا تشهد عودة مدمرة لعدوى كورونا التي ستتجاوز ذروتها موجات سابقة، في وقت تعانى فيه دول القارة من أجل تطعيم حتى نسب صغيرة من سكانها، مضيفة أنه مع الزيادة السريعة في عدد الحالات وتزايد أنباء الإصابات الخطيرة بالمرض، تهدد الموجة الأخيرة بأن تكون أسوأ موجة تشهدها إفريقيا حتى الآن.
وشجعت مويتى، الحكومات في إفريقيا على القيام بالمزيد لتسهيل حصول الأفراد على الكمامات والحفاظ على النظافة الشخصية، واكتشف وجود سلالة دلتا المتحورة التي ظهرت لأول مرة في الهند، في 14 دولة إفريقية على الأقل من بينها الكونغو وموزمبيق وناميبيا وأوغندا.
من جانبه قال مدير مراكز إفريقيا للوقاية من الأمراض والسيطرة، جون نكينجاسونج، إن سلالة «دلتا»، ربما تكون قد لعبت دورا مهما للغاية في الموجة الثالثة بالغة الأذى من كورونا في 20 دولة على الأقل في أنحاء إفريقيا، مشيرا إلى أن المراكز الصحية تشهد ضغطًا كبيرًا.
وسجلت إفريقيا أكثر من 5.2 مليون حالة إصابة مؤكدة، منها أكثر من 139 ألف وفاة، وفقا لمراكز إفريقيا للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها، ولم يحصل سوى 1% من سكان القارة، وتعدادهم إجمالا 1.3 مليار نسمة، على اللقاح، وفقا للصحة العالمية ومراكز إفريقيا.
ودعا الرئيس الفرنسى، إيمانويل ماكرون، دول الاتحاد الأوروبى لتوخى الحذر بشأن متغير «دلتا» من الفيروس، وأن تكون أكثر تنسيقًا في السماح للسائحين بالدخول إليها من خارجها، لافتًا إلى أن الفيروس ينتشر بسرعة أكبر بكثير من المتغيرات الأخرى، ويؤثر على الأشخاص الذين لم يتم تطعيمهم، أو الذين تناولوا جرعة واحدة فقط، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبى بحاجة إلى تطعيم المزيد من الأشخاص.
وفرضت أستراليا حجرا على 4 أحياء في وسط مدينة سيدنى في محاولة لمواجهة انتشار متحور «دلتا»، وفقا لقرار رئيسة وزراء ولاية نيو ساوث ويلز، وقالت إن الموظفين العاملين في حى الأعمال في المدينة مشمولون بالقيود بسبب مخاوف من أنهم قد ينشرون الفيروس في أنحاء المدينة، بعدما ثبت إصابة 65 شخصا جميعها مرتبطة بسائق كان يعمل على نقل أطقم شركات خطوط جوية من مطار سيدنى إلى فنادق مخصصة للحجر الصحى، وفقا لما نقلته الوكالة الفرنسية.
وقالت الحكومة الهندية إن أكثر من 2000 شخص تلقوا لقاحات مزيفة ضد كورونا في مدينة مومباى الهندية، عاصمة ولاية ماهاراشترا، وسط تحذيرات من موجة كورونا ثالثة، ووفقا لما قاله محامى حكومة الولاية لمحكمة في المدينة إنه تمت إقامة ما لا يقل عن 9 معسكرات تطعيم غير مصرح بها حتى الآن، وتم تسجيل شكاوى للشرطة.
وأمرت المحكمة حكومة الولاية بفحص ضحايا عملية التلقيح المزيف بحثًا عن أي آثار ناجمة عن الجرعات، كما طلبت من الحكومة وضع مبادئ توجيهية لضمان عدم تكرار الحادث.
وكشفت دراسة جديدة أن الفيروس من المحتمل أن يكون قد بدأ الانتشار في الصين في أكتوبر 2019، أي قبل شهرين من رصد أول حالة في مدينة ووهان بوسط البلاد، وفقا لما استخدمه باحثون من جامعة كنت البريطانية من أساليب علم الحفاظ على البيئة، وما نشروه في دورية (بلوس باثوجينز).
وقال الباحثون إن أكثر الاحتمالات ترجيحا هو ظهور الفيروس في 17 نوفمبر 2019 وانتشاره عالميا بحلول يناير 2020.
وسمحت السلطات الصحية في سلطنة عمان، بالاستخدام الطارئ للقاح «سبوتنيك V» الروسى، وذكر وزير الصحة العمانى، أحمد بن محمد السعيدى، أن هناك الآن 4 لقاحات يتم استخدامها في السلطنة، وهى «سبوتنيك V» الروسى، و«سينوفاك» الصينى، و«فايز» الأمريكى، و«أسترازينيكا» البريطانى.