قالت المحامية نهاد أبو القمصان، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إنها لم تسع إلى البحث عن الترند من خلال قضية الرضاعة بأجر، المثارة الآن عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأضافت أبو القمصان، في حوار ببرنامج “حديث القاهرة”، مع الإعلامي خيري رمضان وكريمة عوض، على قناة القاهرة والناس، قائلة: “عمري ما عملت ترند وأنا مش محتاجة أعمل ترند لأن عندي رسالة واضحة ومؤمنة جدا بأن الست ملزمة تتعلم وتشتغل وتستقل ماديا عشان تقدر تأخذ قرارات في حياتها مظبوطة ومبنية على نضج”.
وأكدت أنها ليست من دعاة أن الرجل ملزم بدفع أجر لزوجته مقابل الرضاعة لأطفالها، قائلة: “هي المرأة جارية عشان ترضع وتأخذ فلوس ولست من دعاة هذه القضية ولم أقل أن الرجل ملزم بدفع أجر مقابل الرضاعة لأطفالها”.
وأشارت عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إلى أن الحديث عن أن مصر من أعلى الدول في نسب الطلاق كلام فارغ، ومؤشرات ضرب الزوجات في مصر مرتفعة جدا، مؤكدة أن الرجل والمرأة شركاء ولابد أن نتعامل مع بعض على هذا الأساس.
وفي سياق متصل، نشرت أبو القمصان عبر صفحتها الشخصية على “فيسبوك” حوارها مع قناة “القاهرة والناس” وكتبت قائلة: توضيح لازم لحبايبى والمثقفين المحترمين.. والكلام ده للتوضيح للي بيفهمو ويهموني أما اللجان الإلكترونية رغم قلة الأدب.. شكرا علشان بتزودا المشاهدات.
وتابع أبو القمصان: كل الأخبار الخايبة بتاعة (مش ملزمة) مفبركة من أول خبر “غير ملزمة بالرضاعة” لأنه جزء مقطوع من حوار اتكلمت فيه عن نوعين جواز؛ الإنساني؛ المبني على الحب والشراكة، والاستهلاكي المبني على كل واحد له إيه لكن طول الوقت ينقوا على الستات بس ويسيبوا أحكام تانية.
وتابعت نهاد: الست تتعلم وتشتغل وما تقبلش الإهانة وتاخد كل قرارات حياتها بنفسها.. تتجوز امتى وتخلف امتى.. وتكمل فى علاقة مع حد بيحترمها ويقف جنبها ومتقبلش إهانة ولو بالكلمة.. واللي حصل إنهم قطعو الكلام وفبركو الخبر.. ورديت عليه بأن دا كلام ربنا وتفسير الأئمة مش كلامي أصلا.. واقرأو القرآن ورأي الأئمة وحتى الأزهر رد وقال أيوة دا رأي الإمام أبو حنيفة بس بعد الطلاق.
وأكملت أبو القمصان: ليه دا كله؟.. علشان أول مرة يلاقو حد دارس شريعة وقانون وبيعرف ينقي زيهم من النصوص ويرد عليهم لما يرهبوا الستات بكلام مقطوع وكأنه أحكام مطلقة.. فهمتو!!.
وأضافت: لكن أجمل ما في الموضوع إن بقالنا سنين نسمع الست ملزمة أول ما اتقال مش ملزمة واحدة انفجرت الدنيا عن كلام عظيم عن تقدير الأم وقيمة الأسرة والمودة والرحمة والحب وبلاش ننتقى اللى يعمل مشاكل.. ومنها لازم بقى نبدأ حوار مهم لبناء قوانين محترمة تحترم كرامة وحقوق الجميع ويبقى عندنا جواز إنساني مبنى على الحب.. نأمل ذلك.