علق مصدر كنسي على واقعة “مدرسه دمنهور شبرا الرسمية للغات” التابعة لإداره غرب شبرا الخيمة التعليمية بمحافظة القليوبية بفصل جميع الطلاب المسيحيين بالمرحلة الرابعة الابتدائية ووضعهم بفصل واحد دون وجود أي من زملائهم المسلمين، بأن هذا أمر غير مقبول تمامًا، فالنشء هم ملائكة الأرض، ولا يجب تلويث فكرهم بهذا السلوك القائم على العزلة، والهدف بناء مجتمع صحي قائم على الشراكة ومعرفة الاخر وهذا لن يحدث الا بتواجد الأطفال معًا مسلمين ومسيحيين، لأن هذه قاعدة أساسية لبناء مجتمع قوي لا يعرف أي شكل من أشكال التمييز الديني.
وأضاف إن كان الأمر متعلق بحصة الدين المسيحي فهناك طرق لتدريسها دون أن يتم العزل التام بين الطلاب، كما طالب أن تعمل وزارة التعليم على تدريس كتاب موحد حول الاخلاق لجميع الطلاب وهو الأساس للتعليم .
وتم تداول مستند مرفق بقائمة بأسماء 50 طالب وطالبة مسيحيين في فصل H4 بدون زملائهم المسلمين، وهو ما يعد تمييز على أساس ديني، حكم فيه على ابناء الوطن بالعزلة عن زملائهم، وهو ما سبب حالة من الغضب على السوشال ميديا أن ترتكب مدرسة خاصة هذه الجريمة، حتى وإن كان الهدف توحيد حصة الدين المسيحي، ولكن الأهم هو الاختلاط والدمج مع زملائهم المسلمين، وهو الهدف الأكبر لرؤية مصر المستقبلية.
وتم رصد أيضًا فى المراحل الأخرى من خلال القوائم التى نشرتها المدرسة تجميع للمسيحيين معًا فى فصل واحد، ولكن نظرًا لقلة عددهم فتم وضعهم مع زملائهم المسلمين، ولكن تجميع المسيحيين فى فصل معهم مثل الصف الخامس تم وضع 31 طالب مسلم والباقى الأقباط فى جميع المرحلة.
وطالب رواد التواصل الاجتماعى التحقيق فى هذه العنصرية، وتوضيح من وزارة التربية والتعليم حول هذه الرؤية التى كشف بعض رواد التواصل الاجتماعى عن تطبيقها فى مدارس أخرى، وان كانت السياسة قائمة على العزل بين الأقباط والمسلمين أو بين الأولاد والبنات، فماذا ننتظر من فكر قبول الآخر والحوار والمعرفة، في ظل نظام تعليمي مفكك قائم على التمييز ما بين التعليم الديني والتعليم الحكومي والتعليم الخاص والتعليم الانترناشونال.