قضايا شبابية

من المدرسة للجامعة.. الأمور تختلف كثيرًا

يجب أن يدرك كل طالب ثانوي أن المرحلة الجامعية تختلف كثيرًا عن المدرسة، فلا يجب أن تعاملها بالمثل. في المدرسة، أنت في الغالب تدرس لأنك مجبَر على الدراسة من قِبل ذويك، وقد تعاقَب وتعاتَب على أدنى فعل، كالغياب، أو عدم تسليم واجب وغيرها، لكن تختلف المسألة في الجامعة؛ أنت المسئول عن نفسك، فأنت تحدد إلى أين تذهب، ومتى وكيف، وأنت تحدد كيف تدرس وأين تريد الوصول، وتختار الطريق الذي يوصلك لهدفك. وهذه المسئولية هي سيف ذو حدين؛ إن أعطيته لشخص ناضج ومسئول يضع هدفه نُصب عينيه ويتجه له من دون تردد وبكل عزم فسيحسن استخدامه، وإن أعطيته لشخص بعقل طفل لا يقدَّر الثقة المعطاة له من أهله وجامعته لاتخاذ قراراته بنفسه وهدفه فقط تمضية وقته فيما لا يفيد ولا ينفع فسيطعن نفسه وأهله ومَنْ يعتمد عليه.

* نصائح للمقبلين على الجامعة:

– ابدأ بقوة

أول ترم هو أهم ترم من ناحية المعدل، لأنه هو الذي تبني عليه بالمستقبل. معدل السنة الأولى هو الذي يحدد تخصصك بالسنوات القادمة، والمنافسة شرسة، فحاول أن ترفع المعدل بأية وسيلة.

– الدراسة الذاتية

يجب أن تعتمد على نفسك كليًا في بعض المواد وتدرسها بنفسك، وإلا ستخرج بمعدل سيئ بها.

– اللغة الإنجليزية

حاول أن تعطي اللغة الإنجليزية حقها، فمعظم المواد الجامعية وحياتك المهنية ستكون باللغة الإنجليزية. إذا كانت لغتك سيئة فحاول تحسينها بكل ما أوتيت.

– لا تتغيب

لا تتغيب بلا عذر، بل حاول الحضور قدر الإمكان. ومع ذلك، قد تتغيب حسب أهمية المحاضرة لاستغلال الوقت بالاستذكار، أو حتى يمكن أن تتغيب أحيانًا لترتاح، فراحتك الجسدية والنفسية مهمة أيضًا.

– تعلُّم مهارة جديدة

تعلُّم مهارة مفيدة أمر ممكن للغاية أثناء مرحلتك الجامعية. خلال فترات الإجازة أو الراحة، يمكنك الدخول على الإنترنت والبحث عن أفضل كورسات لتعلم البرمجة/الفوتوشوب/الكتابة الإبداعية/صناعة المحتوى.. وغيرها من المجالات المتعددة. مهما كان تخصصك الجامعي، بإمكانك أن تتعلم مهارة جديدة تضيف لشخصيتك ولذاتك بجانب تخصصك الرئيسي.

فقط اتخذها كهواية في أوقات فراغك. هناك الكثيرون من مصممي الجرافيك الذين لم يدرسوه في الجامعة، وكذا غالبية المبرمجين بدأوا كهواة ثم انتقلوا إلى مرحلة الاحتراف.. المميز في هذا الأمر هو أنه قد يوفر لك مصدر دخل معقول، سواء أثناء مرحلتك الدراسية أو بعدها، من خلال العمل الحر (الفريلانس) عبر الإنترنت.

– الرحلات الجامعية، لا تفوِّتها من السنة الأولى حتى الأخيرة

نصيحة هامشية لكنها مهمة: رحلات الجامعة غالبًا ما تكون ممتعة ومميزة، وفيها الكثير من الذكريات الطيبة، والأهم من كل ذلك هو أنها تكون رخيصة السعر. لا تفوِّت هذه الرحلات، ففيها أجمل الذكريات. نعلم أنه في ظل كورونا تم إلغاء أغلب هذه الرحلات، لكننا نأمل أن ينتهي الأمر قريبًا وتعود الحياة إلى طبيعتها.

– الأنشطة والتطوع، خذ منها ما ينفعك

انخرط بشكل كبير في الأنشطة التطوعية لتأخذ منها ما يفيدك ويقوي شخصيتك ويضيف إلى حياتك الاجتماعية والعملية.

لا تعش منعزلًا عن غيرك، بل اسع لتكوين مهاراتك الشخصية من خلال التواجد والاشتراك في الأنشطة التطوعية والأسر الجامعية والمنظمات والجمعيات المحلية والدولية.. هذه التجربة ستصقل شخصيتك كثيرًا، وستضيف إليك عدة مهارات لن تحصل عليها من خلال الدراسة فحسب.

نصيحتنا لك هي أن تظل تبحث حتى تصل إلى النشاط التطوعي الملائم لك والذي يحقق لك فائدة حقيقية في تطوير مهاراتك وذاتك.

ولا تنس أنه من ضمن فوائد الأنشطة التطوعية أنها تزيد من فرصك في الحصول على منحة أو فرصة سفر للدراسة بالخارج، فكثير من المنح تتطلب نشاطًا تطوعيًا كنت مندمجًا فيه طيلة حياتك الدراسية حتى تضمن أنك شخص اجتماعي لديه مهارات قيادية وشخصية.

كذلك هناك العديد من الأنشطة التطوعية التي يمكنك القيام بها عبر الإنترنت، على سبيل المثال: التطوع لدى الأمم المتحدة.

– احرص على تكوين شبكة علاقات عامة

خلال مرحلتك الجامعية، احرص على تكوين شبكة من العلاقات مع زملائك في كليتك أو في الكليات الأخرى. لا نتحدث هنا عن أصدقائك بل عن أصحاب الخبرات والقيادات المتوافرين في المرحلة الجامعية، من الأسر والمنظمات وحتى أعضاء هيئة التدريس وغيرهم.

لا تقصر دائرة معارفك على أصحابك فقط بل اسع في كل مكان لمعرفة المزيد من الشخصيات النافعة والمفيدة لك في أثناء دراستك أو حتى بعد أن تنتهي منها.

* نصائح لبدء الدراسة الجامعية

  • البحث عن صديق بالقرب منك في الجامعة

في البداية، يكون من الجيد لو وُجِد صديق تعرفه الفتاة خارج الجامعة من الأقارب أو من زملاء المدرسة، وذلك حتى لا تجد نفسها غريبة في مكان لا تعرفه، ولكي تتأقلم على الحياة الجامعية بسرعة.

  • زيارة الموقع الإلكتروني للجامعة قبل البدء بالدوام

قد تساعد زيارة الموقع الإلكتروني في معرفة مواعيد المحاضرات الأولى وأماكنها، وذلك لتجنب السؤال، فالفتاة في الأيام الأولى تكون تائهة جدًا وقد تتعرض للإحراج عند السؤال.

  • التعرف على مواد الفصل الأول

يمكن السؤال قبل البدء بالجامعة عن مواد الفصل الأول لمعرفة ما الذي سوف يتم تعلُّمه خلال الفترة الأولى وكيفية دراسته والتحضير له.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى