أصدرت بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية بيانًا أدانت فيه استهداف الجيش الإسرائيلي للكنائس والمؤسسات الدينية في قطاع غزة.
بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية تطالب بحماية دولية لملاجئ المدنيين في غزة
وأكدت البطريركية أن الهجوم الذي ادى إلى استشهاد سيدة وابنتها في كنيسة “العائلة المقدسة”، التابعة لبطريركية اللاتين، وإصابة سبعة آخرين خلال محاولتهم مساعدة غيرهم داخل أسوار الدير، يُعتبر عملاً إجراميًا بشعًا يستهدف المدنيين الأبرياء.
ولفتت بطريركية القدس أن القصف والقنص العشوائي داخل وفي محيط الملاجىء التي تحتضن المدنيين الأبرياء أدت إلى استشهاد عدد كبير من الأطفال والنساء في قطاع غزة منذ بداية هذه الحرب الدموية، واستشهدت البطريركية بسفر (المزامير 34:14): “حِدْ عَنِ الشَّرِّ، وَاصْنَعِ الْخَيْرَ. اطْلُبِ السَّلاَمَةَ، وَاسْعَ وَرَاءَهَا.”
وفي دعوتها للتدخل الدولي، طالبت بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية بوقف إسرائيل عن استهداف الأماكن المحمية بموجب القوانين والمواثيق الدولية في وقت الحروب، بما في ذلك دور العبادة كالكنائس والمساجد، وكذلك المستشفيات
وغيرها من الأماكن التي تُعتبر ملاجئًا للمدنيين. تعكس هذه المطالب التزام البطريركية بحقوق الإنسان وتحث المجتمع الدولي على التدخل العاجل لوقف مأساة القتل العشوائي من خلال القصف والقنص، وحماية الأبرياء في ظل هذه الظروف المأساوية.
وشددت البطريركية أنها ستستمر بالقيام بدورها الإنساني والأخلاقي بإيواء جميع المدنين في كنائسها والمؤسسات التابعة لها في غزة بالرغم من الضغوطات التي تمارسها
الحكومة الاسرائيلية من أجل تفريغ هذه الملاجىء من المواطنين، لافتة إلى أن رسالة السيد المسيح للإنسانية هي رسالة حب وسلام وأن البطريركية الرومية الارثوذكسية
المقدسية لن تتخلى عن هذه الرسالة المقدسة مهما كلّف الأمر، خاتمة بيانها بقول المسيح في (إنجيل متى 5:9): “طُوبَى لِصَانِعِي السَّلاَمِ، لأَنَّهُمْ أَبْنَاءَ اللهِ يُدْعَوْنَ.”