عاجل

البابا فرنسيس يجدّد دعوته للصلاة من أجل السلام في الشرق الأوسط

جدّد البابا فرنسيس، بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس-الفاتيكان، وبمناسبة الذكرى السنويّة لقصف هيروشيما وناجازاكي بالأسلحة النوويّة، دعوته للصلاة من أجل السلام في أوكرانيا الممزّقة والشرق الأوسط والسودان وميانمار.

وقبل الصلاة، شرح البابا إنجيل يوحنا (يوحنا 6: 41-51) عن ردّة فعل اليهود إزاء تصريح يسوع، الذي يقول: «أنا نزلت من السماء». كانوا يتذمّرون في ما بينهم قائلين: «أليس هذا هو يسوع، ابن يوسف؟ ألسنا نعرف أباه وأمه؟ كيف يمكنه أن يقول: نزلت من السماء؟».

وفسّر البابا أنّهم كانوا مقتنعين بأنّ يسوع لا يمكن أن يأتي من السماء، لأنّه ابن نجار وأمّه وإخوته ناس عاديون ولم يصدقوا أنّه يمكن لله أن يظهر بطريقة عادية كهذه. وقال: «إنّهم محاصرون في إيمانهم بسبب تحيّزهم تجاه أصوله المتواضعة».

وعلى الرغم من أنّهم يحافظون على الشريعة ويحترمون الصيام وأوقات الصلاة، والمسيح قد صنع معجزات عدة، لم يساعدهم هذا كلّه في التعرف إليه كمسيح، لأنّهم يؤدّون ممارساتهم الدينية ليس للاستماع إلى الربّ، بل لإيجاد تأكيد لما يعتقدونه بالفعل. وأشار فرنسيس إلى أنّهم لم يطلبوا حتّى تفسيرًا من يسوع واكتفوا بالتذمّر في ما بينهم ضده، كما لو كانوا يطمئنون بعضهم بعضًا حول ما هم مقتنعون به، مغلقين على أنفسهم كقلعة وبالتالي لا يستطيعون الإيمان.

وأردف البابا: «أحيانًا بدلًا من أن نستمع حقًّا إلى ما يريد الربّ أن يقوله لنا، ننتظر منه ومن الآخرين تأكيدًا لما نعتقده نحن، لمعتقداتنا، لأحكامنا. ولكنّ هذا النوع من التوجّه إلى الله لا يساعدنا على لقائه حقًّا، ولا على الانفتاح على هبة نوره ونعمه، للنمو في الخير، ولعمل مشيئته وتجاوز الإغلاقات والصعوبات. الإيمان والصلاة الحقيقيان يفتحان العقل والقلب، ولا يغلقانهما».

بعدها، دعا البابا فرنسيس المؤمنين إلى التساؤل: هل أستطيع أن أستمع حقًّا إلى الله؟ هل أنا مستعد لاستقبال صوته بعيدًا عن أنماطي الفكرية، وقبول مساعدته للتغلب على مخاوفي؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى