كشفت مصادر كنسية، أن أغلب إيبارشيات الكرازة المرقسية، ستعلن خلال الأيام المقبلة عن قصر قداسات عيد الميلاد المجيد على الكهنة والشمامسة فقط دون حضور شعبي ضمن الإجراءات الاحترازية المتخذة لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد، ومنعًا للتجمعات، خاصة في تلك المناسبة التي تحتفل بها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ليلة 6 يناير وصباح 7 يناير طبقًا لتقويم الكنائس الشرقية.
مصادر: البابا سيترأس قداس العيد إما في دير الأنبا بيشوي أو كاتدرائية العباسية وإلغاء استقبال المهنئين
كما كشفت المصادر أن الكنيسة لن تتخذ قرار عام يطبق على كل الإيبارشيات وسيترك البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، الحرية لكل مطران وأسقف اتخاذ الإجراءات الصحية الكفيلة لمواجهة الوباء طبقًا للمنحنى الوبائي للفيروس في إيبارشيته، وأن الاتجاه العام أن يقيم البابا تواضروس قداس عيد الميلاد هذا العام بشكل استثنائي في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون كما فعل في قداس عيد القيامة، بحضور عدد من الأساقفة ورهبان الدير، أو إقامته بشكل محدود داخل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، كما لن يتم تلقي التهاني من المهنئين بالمقر البابوي وسيتم استبدالها بالهاتف وهو ما سيفعله أساقفة الإيبارشيات.
إيبارشيات الكرازة تقصر قداسات عيد الغطاس على الكهنة والشمامسة فقط
وأضافت المصادر، أن القرارات التي ستعلن الكنيسة اتخاذها أيضًا تشمل إلغاء احتفالات رأس السنة بالكنائس واستمرار إقامة القداسات في الكنائس بالإيبارشيات كما هو الحال المطبق حاليًا بالحجز المسبق على أن يكون في كل دكة مصلي، وستقتصر أيضًا صلوات عيد الغطاس الذي سيوافق 19 يناير المقبل وهو ذكرى معمودية المسيح على الكهنة والشمامسة فقط أيضًا.
وأشارت المصادر إلى أن تلك التعليمات صدرت بها قرارات فعلاً في بعض الإيبارشيات وتم إبلاغ الكنائس بها في مطرانية مراكز الشرقية والعاشر من رمضان التي يرأسها الأنبا مقار، وإيبارشية وسط الجيزة التي يرأسها الأنبا ثيئودوسيوس، وأن تلك القرارات تمت عبر اجتماعات لمجمع كهنة كل إيبارشية وإخطار البابا تواضروس بها قبل الإعلان عنها.
وشهدت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية خلال الفترة الأخيرة تصاعد في وفيات كورونا بين كهنة الكنيسة والشمامسة والخدام ما دفع البابا تواضروس لتعليق القداسات في كنائس القاهرة والإسكندرية.