من المقرر أن تكون جنازة الملكة إليزابيث الثانية يوم الاثنين واحدة من أكبر التجمعات لأفراد عائلات ملكية ورؤساء وسياسيين، تستضيفهم بريطانيا لأول مرة منذ عقود.
ووجهت بريطانيا دعوات خلال عطلة نهاية الأسبوع لحضور مراسم جنازة الملكة، حيث من المتوقع أن يحضر حوالي 500 شخصية عالمية ما بين رئيس دولة ومسؤولين كبار أجانب.
طُلب من غالبية القادة المدعوين الحضور على متن رحلات تجارية، وليس طائرات خاصة، وقيل لهم إنه سيتم نقلهم بالحافلات بشكل جماعي من موقع في غرب لندن.
وسوف تقام مراسم الجنازة في كنيسة دير وستمنستر، التي تتسع لحوالي 2200 شخص.
عائلات ملكية أوروبية
من المتوقع حضور أفراد من العائلات الملكية من جميع أنحاء أوروبا، وكثير منهم من أقارب الملكة بالدم.
أكد ملك بلجيكا فيليب والملكة ماتيلد، حضورهما الجنازة، وكذلك ملك هولندا ويليم ألكسندر وزوجته الملكة ماكسيما، بالإضافة إلى والدته الملكة الهولندية السابقة الأميرة بياتريكس.
وقبل الدعوة أيضا الملك فيليبي والملكة ليتيزيا ملكة إسبانيا، وكذلك فعلت العائلات الملكية في النرويج والسويد والدنمارك.
رؤساء أمريكا
أكد البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن سيحضر مع السيدة الأولى جيل بايدن، على الرغم من أنه معروف أنهما لا يسافران بالحافلة.
ركزت الكثير من المناقشات على ما إذا كان الرئيس بايدن سيدعو سلفه دونالد ترامب، لمرافقة الوفد الأمريكي المشارك، لكن القيود المفروضة على عدد أفراد الوفود تعني أن الرؤساء السابقين لن يكونوا بالضرورة قادرين على الحضور.
كانت هناك تكهنات بأن بعض الرؤساء السابقين وزوجاتهم، وخاصة عائلة أوباما، قد يتلقون دعوات خاصة.
وأعلن مكتب جيمي كارتر، الذي شغل منصب الرئيس من عام 1977 إلى عام 1981، أنه لم يتلق دعوة للحضور.
قادة الكومنولث
من المتوقع أن يحضر القادة من جميع دول الكومنولث، والتي كانت الملكة في منصب الرئيسة لها طوال فترة حكمها.
وبالفعل أكد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، قبول الدعوة، وكذلك رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن، ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو.
من المتوقع أن يحضر عدد من الحكام العامين، الذين يعملون كممثلين للملك في دول الكومنولث مع قادة بلدانهم.
كما ورد أن رئيسة وزراء بنغلاديش الشيخة حسينة، والرئيس السريلانكي رانيل ويكرمسينغ، قد قبلا الدعوات.
لكن لم يؤكد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، حتى الآن قبول الدعوة وحضور جنازة الملكة.
قادة آخرون في العالم
سيحضر الجنازة كل من الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير والرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا
وقبل زعماء آخرون في العالم الدعوات وهم الأيرلندية تاويساش ميشيل مارتن، والرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، والرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.
كما أكد رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، والرئيس البرازيلي جاير بولسونارو، حضورهما.
ومن المتوقع أيضا أن يشارك في الرحلة إمبراطور اليابان ناروهيتو، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
من غير المعروف حتى الآن ما إذا تم توجيه دعوة إلى الرئيس الصيني شي جين بينغ، وهل سيقبلها أم لا، ويقوم الرئيس الصيني هذا الأسبوع بزيارة إلى كازاخستان وأوزبكستان، وهي المرة الأولى التي يغادر فيها الصين منذ بداية جائحة كوفيد -19.
وقالت مصادر في الحكومة الإيرانية إنها ستشارك على مستوى السفراء.
لم تتم دعوتهم
يقول جيمس لاندال، مراسل بي بي سي، إنه لم تتم دعوة أي ممثل من روسيا أو بيلاروسيا أو ميانمار.
وانهارت العلاقات الدبلوماسية بين بريطانيا وروسيا تقريبا منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، وقال متحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأسبوع الماضي إن بوتين “لا يفكر” في حضور الجنازة.
وانطلقت بعض القوات الروسية لغزو أوكرانيا، في فبراير/ شباط الماضي، من أراضي بيلاروسيا، التي يعد رئيسها ألكسندر لوكاشينكو، حليفا وثيقا للرئيس بوتين.
كما قلصت بريطانيا بشكل كبير وجودها الدبلوماسي في ميانمار، منذ الانقلاب العسكري في البلاد في فبراير/ شباط 2021.