الكنيسة في مصر

مليوني زائر في احتفالات السيدة العذراء بجبل الطير في المنيا

يحتفل ما يقرب من مليوني زائر من المسلمين والأقباط بمولد السيدة مريم العذراء بدير جبل الطير بسمالوط شمال المنيا والذي بدأ الخميس الماضي بعدما تم إدراجه خلال الفترة الماضية ضمن مناسك رحلة الحج المسيحى العالمى بعد موافقة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان وسط حالة من السعادة والفرح بين الجميع وأجواء مبهجة.
وحرص الزائرون على الاستمتاع بالمولد وزيارة الكنيسة الاثرية والتجول في شوارع المنطقة والتي اكتظت بتجار الملابس والأحذية والحقائب والتسالي من فول ولب وحمص ولعب أطفال وهدايا بالاضافة إلى منطقة الملاهي.
فقد بدأت الدولة عمليات تطوير مسار العائلة المقدسة بالدير وتم تطوير المدخل الرئيسي والاستراحة والطريق السياحي والطريق المؤدي للكنيسة الأثرية بالبازلت كما تمت عمليات التشجير للمنطقه ورفع الحالة العامة للنظافة وتمهيد الطرق باعتبار المنطقه من المشروعات التراثية والحضارية والثقافية والدينية لتضاف لرصيد الإنجازات التي حققتها مصر على الصعيد الثقافي والحضاري.
وقال القس ثاوفيلس راعي الكنيسة ان دير العذراء بجبل الطير بسمالوط نقطة من نقاط رحلة العائلة المقدسة إلى مصر حيث تذكر المراجع الكنسية أن العائلة المقدسة وصلت إلى منطقة جبل الطير قادمة
من قرية البهنسا ببني مزار هربا من بطش الرومان والكنيسة الموجودة داخل الدير، تحمل اسم السيدة العذراء وأنشأتها الملكة والقديسة ” هيلانة” سنة 328 ميلادية وجدّدها الأنبا ساويرس مطران
المنيا والأشمونين 1938ميلادية ويوجد داخلها مغارة تُسمى السيدة العذراء اختبأت فيها العائلة المُقدسة 3 أيام بالإضافة إلى هيكل من الخشب به زخارف منفذة بالحشوات المجمعة يعلوه صور للعذراء.
وتضم المنطقة أيضا دير أثري يقع مدخله الرئيسي في الناحية الغربية مواجه للهيكل وجدرانه بها أعداد كثيرة من الشبابيك وفي الناحية الشمالية يوجد بروز يعلوه المنارة المركب فيها جرس الكنيسة ويعلو الجدار الغربي 4 شبابيك على شكل صليب ويوجد داخله ممر مستطيل أمام الباب الجنوبي ولوحة من الفسيفساء في الجدار الشرقي وفي الجهة الغربية سلم صاعد إلى أعلى الدير كما يوجد سلم داخل الممر المتواجد أمام الباب الغربي يصل إلى أعلى الدير.
ويطلق البعض على الدير اسم دير ” جبل الطير” بسبب تجمع أعداد كبيرة من “طير البوقيرس” داخله، كما يطلق عليه البعض اسم جبل الكف لمنع “عيسى عليه السلام” سقوط صخرة عليه ووالدته بعد أن أشار إليها بـ”كف يده” التي انطبعت على الصخرة حتى الآن ويتم عرضها داخل المتحف البريطاني، كما يشتهر باسم دير “البكرة” لوجود بكرة كانت تستخدم في الصعود والنزول من الجبل.
ومن جانبه أجري الدكتور محمد أبو زيد نائب محافظ المنيا جولة تفقدية لمنطقة دير جبل الطير برفقة اللواء أشرف خلف
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى