الأمين العام للامم المتحدة انطونيو جوتيريش “أنه من غير المقبول تمامًا أن يواجه الناس تمييزًا دينيًا في القرن الـ21
80% من سكان العالم يعيشون في بلدان تتعرض فيها الحرية الدينية للتهديد أو التقييد أو حتى الحظر
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الحاجة الى حماية الحرية الدينية في جميع أنحاء العالم.
وقال ترامب في أول مؤتمر من نوعه تدعو إليه واشنطن تحت عنوان “حماية الحريات الدينية”، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، أن حرية الدين مكرسة في دستور الولايات المتحدة ومصانة بموجب شرعة الحقوق وهو البند الأول من 10 بنود في الدستور الامريكي.
وأضاف “للأسف فإن الحرية الدينية التي يتمتع بها المواطنون الأمريكيون نادرة في العالم، وحوالي 80% من سكان العالم يعيشون في بلدان تتعرض فيها الحرية الدينية للتهديد أو التقييد أو حتى الحظر”. وأكد على أن “حماية الحقوق الدينية على رأس أولوياتنا، فهناك مليون مسيحي يعانون من الاضطهاد حول العالم، ويقتل 11 مسيحيًا كل يوم بسبب اتباعهم تعاليم المسيح”.
ودعا الرئيس الأمريكي البلدان لوضع حد للاضطهاد الديني وإلغاء القوانين التي تقيد حرية الدين والمعتقد، وزيادة الملاحقة القضائية ازاء الجرائم المرتكبة ضد المجتمعات الدينية، مطالبًا حكومات العالم بأن “تحترم الحق الأبدي لكل إنسان في اتباع ضميره، والعيش بإيمانه، وإعطاء المجد لله”.
واشار ترامب إلى أن الإدارة الأمريكية ستخصص مبلغًا اضافيًا قدره 25 مليون دولار لحماية الحرية الدينية والمواقع الدينية والآثار حيث تشمل الخطوات الأخرى التي يجب اتخاذها إنشاء تحالف دولي للحرية لمواجهة الاضطهاد الديني.
من جانبه قال الأمين العام للامم المتحدة انطونيو جوتيريش “أنه من غير المقبول تمامًا أن يواجه الناس تمييزًا دينيًا في القرن الـ21 ومن المحزن أن نرى اعدادًا متزايدة يتعرضون للاذلال والمضايقة والاعتداء علنًا بسبب دينهم أو معتقداتهم.
وأوضح أن أخر مبادرتين للأمم المتحدة تهدفان إلى تكثيف العمل ضد التعصب الديني قائلاً “أنهما يسعيان إلى معالجة الأسباب الجذرية لخطاب الكراهية ودعم الجهود المبذولة لحماية المواقع الدينية ودور العبادة”. وأضاف أن “أفضل طريقة لتعزيز الحرية الدينية الدولية هي توحيد أصواتنا من أجل الخير ومكافحة رسائل الكراهية ببث رسائل السلام واحتضان التنوع وحماية حقوق الإنسان في كل مكان”.