الديانة تشكل أساسًا للهوية الاجتماعية لنصف سكان سويسرا
تشكل الديانة، باعتبارها هوية اجتماعية، أمرًا مهمًا بالنسبة لـ50% من سكان سويسرا، و57% في ألمانيا. يظهر هذا من خلال نتائج استطلاع تمثيلي أجراه باحثون من جامعتي لوسيرن السويسرية ولايبزيغ الألمانية
هذا ما تظهره الدراسة التي قام به مركز الديانة والاقتصاد والسياسة في جامعة لوسيرن حول تكوين الهويات الدينية الفردية والجماعية وتأثيرها على المجتمع المدني. ونشرت الدراسة في 11 كانون الأول الحالي، والتي تمّت بالتعاون مع جامعة لايبزيغ الألمانية
ثلاثة آلاف شخص تمّت مقابلتهم خلال الإحصاء الذي ظهر من خلاله أن الهوية الدينية في سويسرا هي العنصر الثاني العشر المتعلّق بالهوية بعد المقاطعة أو المنطقة اللغويّة. فيما تحتل العائلة المرتبة الأولى مع الصداقة والوضع العائلي. يظهر من الدراسة أيضا أنّ الهوية الدينية يمكنها أن تحمل في بعض الحالات الى التمييز: إنها خبرة عاشها المسلمون وأعضاء الكنيسة الانجيلية المقيمين في سويسرا؛ فيما أنَّ بعض الطوائف المسيحية الأخرى لا تشعر بهويتها الدينية كعامل تمييز
في الوقت عينه يتمُّ النظر إلى الديانة كعنصر أساسي للتماسك الاجتماعي؛ في الواقع ومن خلال الجماعة الدينية تُخلق روابط وتُبنى جسور بين الأشخاص الذين بدونها لا يمكن لهم أبدًا أن يلتقوا. في النهاية تكشف الدراسة أن الأشخاص الذين يعتبرون الانتماء الديني أمرًا مهمًّا، يعتبرون الحوار بين الاديان أمرًا جوهريًّا أيضًا