كورونا (كوفيد 19)

ترامب يعاقب منظمة الصحة العالمية ويعلق دعمها بسبب “سوء إدارة” الأزمة

أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الثلاثاء، أنه أمر بتعليق المساهمة المالية التي تقدمها الولايات المتحدة إلى منظمة الصحة العالمية، بسبب “سوء إدارة” المنظمة، التابعة للأمم المتحدة، لأزمة تفشي فيروس كورونا المستجد.

وخلال مؤتمره الصحافي اليومي في البيت الأبيض حول فيروس كورونا، قال ترامب “إنني اليوم آمر بتعليق تمويل منظمة الصحة العالمية كما نعكف على مراجعة لتقييم دور المنظمة في سوء الإدارة الشديد والتعتيم على تفشي فيروس كورونا”.

ووجه الرئيس الأمريكي اتهامات كثيرة إلى المنظمة الأممية، بالقول إن “العالم تلقى الكثير من المعلومات الخاطئة حول انتقال العدوى والوفيات” الناجمة عن الوباء.

وأضاف أن المنظمة “أخفقت في واجبها الأساسي وتجب محاسبتها” على استجابتها لتفشي وباء كوفيد-19 بعد ظهوره في الصين.

وسارع الأمين العام للأمم المتّحدة، أنطونيو غوتيريش إلى انتقاد قرار ترامب، معتبراً أنّ “هذا ليس وقت خفض موارد” منظّمة أممية منخرطة في الحرب ضدّ وباء كوفيد-19.

وكان ترامب قد اتهم منظمة الصحة العالمية، في السابق، بالتحيز للصين.

ويأتي هذا في الوقت الذي يتعرض فيه الرئيس الأمريكي، نفسه، لانتقادات داخلية بسبب تعامله مع تفشي الوباء.

وتعد الولايات المتحدة أكبر ممول فردي لمنظمة الصحة العالمية، حيث قدمت 400 مليون دولار، العام الماضي، ما يعادل نحو 15 في المئة من ميزانية المنظمة بالكامل.

وقال ترامب: “مع تفشي وباء كوفيد-19، لدينا مخاوف عميقة حول مدى استخدام الدعم الأمريكي السخي على أفضل وجه ممكن”.

هل تطيح أزمة كورونا بزعامة أمريكا؟

ترحيل آلاف المهاجرين على الحدود الأمريكية ضمن اجراءات مكافحة كورونا

فيروس كورونا: مشادة حادة بين دونالد ترامب ومراسلة صحفية حول التعامل مع الوباء

وأصبحت الولايات المتحدة، حاليا، أكثر الدول تضررا من جائحة كورونا، حيث ارتفعت الإصابات إلى 592 ألفا و743 إصابة، بينما بلغت الوفيات 25 ألفا و239 وفاة.

وسجّلت الولايات المتّحدة وفاة أكثر من 2200 شخص جراء فيروس كورونا المستجدّ، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، في أعلى حصيلة يومية يسجّلها بلد في العالم.

ما هي منظمة الصحة العالمية – ومن الذي يمولها؟

تأسست في عام 1948 ومقرها في جنيف ، سويسرا ، وهي وكالة الأمم المتحدة المسؤولة عن الصحة العامة العالمية

تضم 194 دولة، وتهدف إلى “تعزيز الصحة ، والحفاظ على سلامة العالم وخدمة الضعفاء”

تشارك في حملات التطعيم والطوارئ الصحية ودعم البلدان في مجال الرعاية الأولية

ممولة من مزيج من رسوم الأعضاء على أساس الثروة والسكان والمساهمات الطوعية

قدمت الولايات المتحدة 15 ٪ من ميزانيتها 2018-2019 بمبلغ 450 مليون دولار

قدمت الصين حوالي 86 مليون دولار في 2018-19

وقررت الولايات المتحدة عدم استخدام اختبار الفيروسات، الذي وافقت عليه منظمة الصحة العالمية في يناير ، واستبدلته باختبار تم تطويره بواسطة مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، لكن بعضها لم يعمل بشكل صحيح، وأدى إلى نتائج غير حاسمة.

واتهم الرئيس ترامب منظمة الصحة العالمية بأنها فشلت في تقييم تفشي المرض بشكل كافٍ عندما ظهر لأول مرة في مدينة ووهان الصينية.

وقال ترامب للصحافيين “لو قامت منظمة الصحة العالمية بعملها وأرسلت خبراء طبيين إلى الصين لتقييم الوضع على الأرض بموضوعية وكشفت للعالم عن عدم شفافية الصين، لكان من الممكن احتواء تفشي المرض في موطنه مع القليل جدا من الوفيات”.

وأضاف: “كان من الممكن أن ينقذ هذا الآلاف من الأرواح ويمنع الأضرار الاقتصادية في جميع أنحاء العالم. لكن بدلا من ذلك، تبنت منظمة الصحة العالمية ما تقوله الصين من تطمينات..ودافعت عن ممارسات الحكومة الصينية.”

ومع ذلك، أشار المراسلون إلى أن ترامب، نفسه، أثنى على تعامل الصين مع الجائحة وقلل من خطر انتشار الفيروس في الولايات المتحدة.

ترامب متحديا: لدي “السلطة الكاملة” لاتخاذ قرار إنهاء الإغلاق

ماذا عن إعادة فتح البلاد؟

في حديثه للصحفيين في حديقة الورود بالبيت الأبيض، أكد الرئيس ترامب أيضا على أن خطط إعادة فتح البلاد “على وشك الانتهاء”.

وقال “سأتحدث مع جميع حكام الولايات الخمسين قريبا جدا وسأمنح كل حاكم على حدة السلطة لتنفيذ خطته”.

“الحكومة الفيدرالية ستراقبهم عن كثب. سنحاسب حكام الولايات، لكننا سنعمل معهم للتأكد من أن الأمور تسير على ما يرام.”

وكان ترامب قد أثار ضجة، الاثنين، عندما قال إنه، وليس حكام الولايات، لديه السلطة لرفع الإغلاق وإعادة تشغيل الاقتصاد.

بينما يتفق الخبراء على أن الحكام أصحاب المسؤولية المباشرة عن حفظ الأمن في ولاياتهم بموجب الدستور الأمريكي.

تضم ولاية نيويورك معظم الإصابات بالمرض في الولايات المتحدة، وبها تقريبا 190 ألف إصابة. ومع ذلك، هناك علامات على التحسن مع انخفاض عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى العلاج في المستشفى لأول مرة.

وراجعت نيويورك حصيلة الوفيات الناجمة عن فيروس كوفيد-19 لتشمل أولئك الذين ماتوا بأعراض في الجهاز التنفسي لكن لم تثبت إصابتهم بالمرض.

وطبقا لمسؤولي الصحة بالمدينة، فقد سجلت ولاية نيويورك 778 وفاة، الثلاثاء، ما يرفع العدد الإجمالي إلى 10 آلاف و834 وفاة.

وأعلن رئيس بلدية نيويورك، بيل دي بلاسيو، الثلاثاء، أن المدينة ستبدأ تصنيع عشرات الآلاف من معدّات فحص الفيروس لزيادة قدرتها على إجراء الفحوص، لوضع حد للإغلاق الذي فرض عليها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى