عبر بابا الفاتيكان، البابا لاون 14، عن أمله في استمرار التقدم في عملية السلام الجارية حاليًا لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط، بعد أن أودت الهجمات الإسرائيلية بحياة أكثر من 67 ألف فلسطيني، مرحبًا بإنهاء الحرب في غزة.
وخلال كلمته أمام عشرات الآلاف من المصلين والحجاج في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، في ختام القداس الذي أقيم بمناسبة يوبيل الروحانية المريمية، قال الحبر الأعظم قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي، إن الاتفاق الذي تم إبرامه لبدء عملية السلام قد أضاء شرارة أمل في الأرض المقدسة، حسبما قالت صحيفة الجورنال الإيطالية.
وحث أسقف روما الأطراف المعنية على مواصلة الطريق بشجاعة نحو سلام عادل ودائم، يحترم التطلعات المشروعة للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، مؤكدًا أن الجهود الدولية الحالية تمثل فرصة حقيقية لإنهاء دائرة العنف الممتدة منذ عقود.
وكانت إسرائيل وحماس قد وافقتا الأسبوع الماضي، من خلال محادثات غير مباشرة، على بدء تبادل للأسرى كمرحلة أولى من اتفاق لوقف إطلاق النار، يمهد لإنهاء الحرب تدريجيًا.
وأشارت الصحيفة، إلى أن مصر تستضيف اليوم الاثنين قمة دولية في شرم الشيخ التي تهدف إلى إنهاء الحرب في غزة وتعزيز جهود السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، حيث تعقد القمة بمشاركة حوالي 20 من قادة العالم.
وأكد البابا أن السلام لا يمكن أن يتحقق إلا عبر العدالة والرحمة المتبادلة، داعيًا المجتمع الدولي إلى مضاعفة جهوده لوقف سفك الدماء وتمكين المدنيين من العيش بكرامة وأمان.
وكان بابا الفاتيكان يدعم حل الدولتين منذ سنوات طويلة، مشددًا على أهمية التوصل إلى سبيل يضمن احترام جميع الشعوب وتحقيق السلام العادل والشامل، مؤكدًا أن الاعتراف بدولة فلسطين يمكنه أن يساعد في احترام الشعوب.
