رحيل الكاتب والمفكر المسيحي رافي زاكارياس
أعلنت منذ قليل الثلاثاء 19/ 5/ 2020 صفحة الخادم الإنجيلي رافي زاكارياس، عن رحيله عن عمر يناهز 74 عامًا، بعد صراع مع المرض.
ولد رافي، في 26 مارس 1946م، في مدراس، الهند. كانت والدته من مدراس في حين كان والده من ولاية كيرالا. نشأ وترعرع في دلهي.
كان زاكارياس، ملحدًا حتى سن 17 عندما حاول الإنتحار عن طريق ابتلاع السم. وأثناء وجوده في المستشفى، جلب عامل مسيحي محلي له الكتاب المقدس وقال لوالدته أن تقرأ له من يوحنا 14. يقول زاكارياس أنه تأثر بالآيه 19 ولمسته والتي تقول: “إني أنا حي فأنتم سحيون”. وقال إنه إعتقد في نفسه “قد يكون هذا أملي الوحيد: هناك طريقة جديدة لعيش الحياة على النحو الذي حدده مؤلف الحياة”. وأنه قام بتسليم حياته للمسيح بصلاته: “يسوع إذا كنت أنت الذي يعطي الحياة كما من المفترض أن تكون، فأنا أريدها. أرجوك إنتشلني من سرير المستشفى سريعا، وأعدك بأنني لن أدخر وسعا في السعي وراء الحقيقة”.
في عام 1966 هاجر زاكارياس مع عائلته إلى كندا، وحصل على شهادته الجامعية من كلية أونتاريو للكتاب المقدس في عام 1972. وله درجة الماجستير في اللاهوت من جامعة الثالوث الدولية.
وهو مؤسس ورئيس مجلس إدارة خدمات رافي زاكارياس الدولية ومجموعة من البرامج الإذاعية مثل دع شعبي يفكر و مجرد التفكير، وأستاذ زائر في قاعة ويكليف ب أكسفورد، حيث يدرس علوم الدفاع عن المسيحية والكرازة.
زاكارياس هو مؤلف للعديد من الكتب المسيحية، بما في ذلك الكتاب الفائز بجائزة الميدالية الذهبية للكتاب عن كتاب هل يمكن للإنسان أن يعيش بدون الله؟ من صنع الله؟ الوجه الآخر للإلحاد، وغيرها
يذكر زاكارياس أن رؤية كونية متماسكة يجب أن تكون قادرة على تقديم إجابة مرضية لأربعة أسئلة: أصل الحياة ومعنى الحياة والأخلاق والمصير. ويقول أنه في حين أن كل الديانات الكبرى تضع إدعاءات حصرية عن الحقيقة، فإن الإيمان المسيحي فريد من نوعه في قدرته على الإجابة عن جميع الأسئلة الأربعة. يتحدث زاكارياس بشكل روتيني عن تماسك النظرة المسيحية، قائلا ان المسيحية قادرة على تحمل أقسى الهجمات الفلسفية. ويؤمن زكريا أن عالم اللاهوت الدفاعي يجب أن يجادل من ثلاثة مستويات: المستوى النظري، ليصطف منطق الحجة. الفنون، للتوضيح. و”نقاش طاولة المطبخ”، للإبرام والتطبيق. أسلوب زكريا في اللاهوت الدفاعي يركز في الغالب على الإجابات المسيحية للأسئلة الوجودية الكبرى في الحياة
قال عنه القائد الإنجيلي المسيحي تشارلز كولسون بأنه “عالم اللاهوت الدفاعي العظيم في عصرنا”.